تربية الأبناء في الإسلام من أكثر ما يبحث الناس عنها في مختلف محركات البحث ؛ حيث أصبح هم الآباء الصغار تعلم كيفية تربية أبناءهم تربية إسلامية صحيحة .
وعادة ما يكثر السؤال حول هل هناك قواعد منظمة لتربية الأبناء في الإسلام الصحيحة
وقد اهتم الإسلام بتفاصيل التربية الإسلامية للأبناء ؛ لأن الطفل هو لبنة وأساس المجمتع ، وهو من أهم المسئوليات التي سيسأل عنها الإنسان يوم القيامة.
ولهذا كان الاهتمام والتساؤل الدائم حول موضوع تربية الأبناء في الإسلام .
Table of Contents
Toggleامتداد للحسنات والأجر
تربية الأبناء في الإسلام هي امتداد للحسنات والأجر الكبير للمربي ؛ و ذلك من خلال تربية ولد صالح يدعو له لضمان استمرارية الحسنات .
ولذلك علينا أن نعي أهم قواعد تربية الأبناء في الإسلام ؛ والمعايير والمرجعية الإسلامية الصحيحة في أسس تربية الأبناء في الإسلام.
وكذلك تربية الأبناء في الإسلام اقتداء بالرسول – صلى الله عليه وسلم – والصحابة ومن بعدهم من السلف الصالح في تربية أبنائهم .
مفهوم تربية الأبناء في الإسلام الصحيحة
تُعرف تربية الأبناء في الإسلام بأنها تنشئة المسلم وإعداده إعداداً كاملاً من جميع لحياتي الدنيا والأخرة في ضوء الإسلام ؛ أي الصياغة المتكاملة للفرد والمجتمع على وفق شرع الله .
جوانب تربية الأبناء في الإسلام
- تربية إيمانية
- تربية خلقية
- تربية عقلية
- تربية جسمية
- تربية نفسية
- تربية اجتماعية
- تربية جنسية
التربية الإيمانية
من الركائز الأساسية في تربية الأبناء في الإسلام الاقتداء بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسننه في التعامل مع أطفاله وأطفال الصحابة. حيث وضع لنا أسس هذه التربية وطرقها من خلال سننه القولية والفعلية والتقريرية.
-
- إحياء بذرة الفطرة من خلال تلقين الطفل كلمة التوحيد بالأذان في أذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى.
- تثبيت اعتقادهم بوحدانية الله وترسيخ حب الله تعالى في قلوبهم.
- طاعة الله ومراقبته في السر والعلن.
- حسن الظن بالله واللجوء إليه والخوف منه.
- تنمية الصلة بالله.
- ترسيخ حب النبي صلى الله عليه وسلك في نفوس الأبناء.
- الإيمان بالملائكة.
- الإيمان بكتب الله ورسله.
- الإيمان باليوم الآخر.
- الإيمان بالقدر خيره وشره.
- تعليم الطفل القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهّرة.
التربية الخلقية
الأخلاق قوام المجتمع الراقي وأساس الإنسان الفاضل. وفي تربية الأبناء في الإسلام اهتمام بالتربية الأخلاقية.
فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13] .
والله – عز وجل – ربط بين الأخلاق وبين الدين فقال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45].
وسيدنا محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم حدد الغاية الأولي من بعثته والمنهاج المبين في دعوته فقال صلي الله عليه وسلم ((إنما بُعِثْتُ لأتممَ مكارم الأخلاق)) [مسند البزار عن أبي هريرة].
والتربية الخلقية كجانب من جوانب تربية الأبناء في الإسلام لها أهداف سامية، وذلك من خلال تطبيقها وممارستها في واقع الحياة، ومن هذه الأهداف:
1- إرضاء الله تعالى والتزام أمره.
2- احترام الإنسان لذاته وشخصيته.
3- تهذيب الغرائز، وتنمية العواطف الشريفة الحسنة.
4- إيجاد الإرادة الصالحة القوية.
5- اكتساب العادات النافعة الطيبة.
6- انتزاع روح الشر عند الإنسان، واستبدالها بروح الخير والفضيلة.
والتربية الأخلاقية هي المقياس الصادق الذي تقاس به خطواتُ الشعوب، ونهضات الأمم؛ بل هي الأساس المتين الذي تبنى عليه عظمة الأمم وارتقائها.
فما ارتقت أمة في العالم القديم أو الحديث إلا وكان سببُ ذلك سمو أخلاقِ أفرادها، وقناعتهم، واقتصادهم، وحبهم الناس محبتهم أنفسَهم، وإخلاصَهم في العمل لوطنهم، وانتشار روح النشاط والإقدام بينهم، وبعدهم من الفخر والرياء، والدسائس والفتن، ونفورهم من الانقسام والمخاصمة.
وما انحطت أمة، ولا أفل نجم مجدها، ولا زال سلطانها إلا بزوال تلك الأخلاق الفاضلة من نفوس أبنائها، وانغماسهم في الشر والفساد.
التربية العقلية
تربية الأبناء في الإسلام اهتمت بجانب التربية العقلية ؛ ألا وهي تنمية قدرات الطفل الذهنية حتى تصل إلى أقصى درجة ممكنة. وقد اهتم الإسلام برفعة الإنسان من الناحية العقلية واحترام العقل والحث على تنميته.
قال تعالى: “وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ “، النحل 78.
وقال: “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ”،الزمر،9 ،وقال: “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ”، المجادلة، 11.
ويشرح الإسلام كيفية تطور العقل البشري بالطريقة التي اتبعها الله تعالى في القرآن:
- التلقين المباشر، المجادلة التي تؤدي في النهاية إلى الوصول إلى نتيجة ما بتكرار بعض النقاط الهامة، القصص وضرب الأمثال بغرض الإيضاح أو الاتباع واستعمال أسلوب التورية أو التشبيه لإيضاح بعض المفاهيم التي يصعب فهمها.
فأسلوب التلقين المباشر استعمله القرآن الكريم في كثير من الآيات التي تتناول التعاليم الإسلامية من أوامر أو نواهٍ.
- أما أسلوب المجادلة فقد استعمله القرآن في شكل وضع أسئلة ثم الإجابة على هذه الأسئلة. مثل قوله تعالى ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ﴾ [النبأ 1 – 2] .
- والأسلوب الثالث هو أسلوب التكرار الذي استعمله القرآن لتثبيت الحقائق الهامة وأحسن مثال لذلك هو سورة الرحمن.
وأهمية هذا – القصص وضرب الأمثال تكمن في أن كثرة الأمثلة والأسلوب القصصي يرسخ في الأذهان بصورة أكبر وأسهل. كما أنه يساعد على الاقتداء حسناً أو قبحاً. وأما الأسلوب الأخير .
استعمال التورية أو التشبيه فهو لشحذ الفكر وإثارة التفكير مثل قوله تعالى ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت 41].
التربية الجسمية
وقد اهتمت تربية الأبناء في الإسلام بتنمية الجانب الحسي أو الجسدي للطفل في صورته الكاملة ، وذلك بتزويده بأفضل تمرين بدني ممكن وقوة حسية: من خلال العناية به من الناحية الصحية والتغذية حتى يصبح متدينًا. المسلم خير لنفسه ودينه ، ولا يعتمد على أحد في الدنيا.
ربما يعكس هذا النوع من أسلوب الأبوة والأمومة نوع الأشخاص العاديين. لأن التعليم مقصور على زراعة الجسد. اجعل الطفل يتمتع بصحة جيدة وفي أكمل حالة.
وهناك العديد والعديد من الكتب الجيدة التي تناولت مجال التربية الجسدية في الإسلام ؛ ولعل من أبرزها :
التربية النفسية
تعتبر تربية النفس من الأمور الهامة في تربية الأبناء في الإسلام التي دعا إليها ديننا الحنيف, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( وبيت في أعلى الجنة لمن حسنت سريرته )(1) أي: حسنت نيته، وكانت لا تحمل غلاً ولا حقداً على أحد.
ويجب علينا معرفة تربية النفس في خلوها وتزكيتها من شوائب الشرك، والرياء، والنفاق، والكذب، والحسد وغيرها. وتلك الأمور هي التي تفسد النفس، وتجعلها في قلق، واضطراب، ولن يصل الحاسد إلى نتيجة
كما قال الشاعر:
لله در الحسد ما أعدله ……. بدا بصاحبه فقتله
وليس هناك بأفضل من جعل النفس زكية طاهرة، منساقة لطاعة الله، معظِّمة لشعائره، خاضعة لأوامره، فالنفس البشرية مفطورة على تعظيم الرب الخالق سبحانه وتعالى، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كل مولود يولد على الفطرة, فأبواه إما يُهوِّدَانه، أو يُنصِّرانه, أو يُمجِّسَانه )(2), ونلاحظ من هذا الحديث أن الفطرة السليمة هي التي فطر الله الناس عليها،ويحدث الاختلاف باختلاف مقاصد الناس.
حق الأبناء في التربية الصحيحة في الإسلام
تربية الأبناء في الإسلام هي حق الطفل في التربية والتعليم: جعل الإسلام من حقوق الطفل حق تربيته، وتعليمه، فقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارةُ﴾ .
،قال علي بن أبي طالب: «أي: علِّموهُم وأدِّبوهُم». ويقول ابن القيم الجوزية: «فمن أهملَ تعليمَ وَلَدِه ما ينفعُه وتركَهُ سُدى، فقدْ أساءَ إليه غايةَ الإساءَةِ، وأكثرُ الأولادِ إنَّما جاءَ فسادُهم مِن قِبَل الآباءِ وإِهْمالِهم لهم، وتَرْكِ تعليمِهم فرائضَ الدِّين وسُنَنِه فأَضاعُوهُم صِغارًا فلم ينتَفِعوا بأنفسِهم ولم ينفعوا آباءهم كبارًا.
وكمْ مِن والدٍ حَرَم ولَدَه خيرَ الدُّنيا والآخِرَةِ وعرَّضَه لِهلاكِ الدُّنيا والآخِرَةِ، وكُلُّ هذا عواقبُ تفريطِ الآباءِ في حُقوقِ الله وإِضاعَتِهِم لَها وإِعراضِهم عمَّا أوْجَبَ اللهُ عليهم مِنَ العلم النَّافع والعملِ الصَّالح».
تابعوا أيضا دعاء استفتاح الصلاة و 4 صيغ صحيحة بالدليل
التنبيهات : كيف نحافظ على الصلاة
التنبيهات : صلاة الفجر و صلاة الصبح ما الفارق؟ و اهم 3 فضائل - المحور اليوم