من الواضح أن أزمة فيروس كورونا ستبقى لمدة طويلة من حيث خطر فيروس كورونا على كافة دول العالم حتى أن منظمة الصحة العالمية وكافة مراكز الأبحاث لم تجد حلا فعالا حتى الآن لهذا الوباء الذى لايزال يواصل إنتشاره .
و قد صرحت منظمة الصحة العالمية بالأمس بأن الحل الذى يسمى بمناعة القطيع لا يعتبر حلا للقضاء على إنتشار الفيروس كما واصلت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها لكافة الدول بإحتمالية زيادة فرص الإصابة نتيجة لتراجع الكثير من الدول عن سياسات الإغلاق وإتباع سياسة مناعة القطيع كحل إضطرت الدول لإتباعه نتيجة حاجتها لعودة الأنشطة الإقتصادية ودوران عجلة الإنتاج .
وقد أثارت تصريحات منظمة الصحة العالمية العديد من التساؤلات بالنسبة لوضع الوباء فى مصر والذى شهد تراجع ملحوظ فى الفترة السابقة ثم عاد مرة أخرى ليسجل زيادات طفيفة لا تمثل وضع مقلق لكن من الواضح أن تلك الزيادات الطفيفة قد تزامنت مع تراجع الإجراءات الإحترازية بعد زوال الكثير من قلق المواطنين بشأن خطر فيروس كورونا وإستهانتهم بإتباع إجراءات الوقاية وإرتداء الكمامات الطبية .
ومما لاشك فيه أن إستهانة المواطنين بشأن الفيروس لم تحدث فى مصر فقط بل فى مختلف دول العالم وهو ما وصفه العديد من الأطباء بتهديد لما أنجزته العديد من الدول وما حدث فيها من تراجع ملحوظ فى نسب الإصابات .
وقد حذر عضو لجنة الصحة بمجلس النواب الدكتور سامى المشد أن التهاون فى تنفيذ الإجراءات الإحترازية وعدم إرتداء الكمامات الواقية فى أماكن التجمعات يزيد من خطورة تفشى الوباء وينسف الجهود المبذولة من قبل الدولة .
كما أكد الدكتور شريف حته أستاذ الطب الوقائى والصحة العامة أن مصر قد تخطت أصعب مراحل إنتشار الفيروس ولكن على المواطنين ضرورة الإلتزام بالتباعد الإجتماعى والإجراءات الإحترازية التى تشدد عليها الحكومة وتعلنها فى مختلف وسائل الإعلام من أجل المحافظة على ما وصلنا إليه من تراجع نسب الإصابات .
