صرح علماء الفلك أول أمس الأربعاء 19 أغسطس 2020 عن إكتشافهم لمجرة تبعد عن الأرض ب 12 مليار سنة ضوئية والجدير بالذكر أن تلك المجرة المكتشفه حديثاً تشبه مجرتنا درب التبانة إلى حد كبير مع حلقة ضوء فى الظلام .
المجرة الشبيهة بمجرتنا والتى أطلق عليها إسم “أس. بي. تي. 0418-47” بعيدة جداً عنا حيث أن الضوء الصادر منها قد إحتاج إلى 12 مليار سنة ليصل إلى الأرض ويرى العلماء هذه المجرة فى وقتنا الحالى كما كانت حين كان عمر الكون 1.4 مليار سنة فقط وفى تلك الأزمنة الغابرة كانت المجرات لا تزال تتشكل بعد .
تم اكتشاف هذه المجرة بواسطة علماء الفلك من خلال إستخدام شبكة التلسكوبات الراديوية (ألما) والتى توجد فى تشيلى حيث رصد العلماء هذه المجرة وقد وجدوها تتشابه بدرجة كبيرة جداً مع مجرتنا درب التبانة حيث تتشارك معها كثافة النجوم نفسها حول مركز المجرة ودوران القرص نفسه أيضاً .
وقد أعرب علماء الفلك عن دهشتهم الشديدة من وجود هذه المجرة حيث أنهم لم يكونوا يتوقعون بإمكانية أن يتكون مثل هذا الجرم السماوى منذ حوالى 12 مليار سنة .
ومن ضمن ما آثار دهشة العلماء أيضاً عدم تسجيلهم لأى آثار إضطرابات أو عدم إستقرار ففى هذه المجرة حيث تبدو شديدة الهدوء مما يزيد من الإعتقاد بشأن أن البيئة الكونية كانت فى الأزمنة السحيقة ذات فوضاوية بدرجة أقل بكثير مما كنا نعتقد حتى بعد حدوث الإنفجار العظيم بفترات قليلة .